Friday, July 27, 2007

مساء ملغّم بالشباشب والشماريخ

من حسن حظى أنى أنتمى لعيلة كلها مواهب...يعنى كل واحد فيهم متفرّد بموهبة أو منحة من ربنا....أينعم هى منحة تنقط وممكن تسبب جلطة للى مش يستحملها....لكن أهى حاجة كويسة وبتهوّن قرف الدنيا عليا والسلام
عندى بقا ماما...دى أعجوبة زمانها...سبحان الله فى خلقه...رغم أنها موظفة لها أربعين سنة ووسط ناس يخللوا الحجر ينطق ويخلوا الخام يتلحلح....المدرّسين وما أدراكم ما المدرّسين...الا انها رغم كل دة....فضلت بفطرتها اللى خلقها ربنا بيها زى ما هى....ولولا ربنا وعدها بعيال زينا كدة...على رأى جدى الله يرحمه....بلوتين من بلاوى الزمن... كانت متعرفش وصلت لحد فين فى تعاملاتها مع الناس
يعنى يكفى أنى أقول أن ماما لحد دلوقتى مبتعرفش تشترى لنفسها أى حاجة من السوق....سواء هدوم أو أقمشة أو أحذية أو دهب...لاء....لازم أنا اللى أشترى لها اللى يلزمها وعلى زوقى كمان فضلت طول عمرها زى ما هى....على فطرتها ولا بتعرف فى الدنيا أى حاجة ولا حتى قلبها بيعرف يشيل نقطة سواد واحدة لأى مخلوق واللى يضحك فى وشها يبقا حبيبها
وماما كانت متدلعة جدا ومرفهة جدا جدا فى بيت جدى كانت درة التاج فى عيلتها وبالنسبة لأخواتها ومتخرجش ولا تروح اى مكان الا بصحبة جدى او جدتى....يعنى حاجة كدة مكانتش موجودة زمان بس لقيتها عند ماما
دى مقدمة واستهلال لابد منه للموقف اللى جاى
ماما أول ما اشتغلت من أربعين سنة استلمت شغلها فى مدينة فوة....اللى وللصدف أنا ماسكاها دلوقتى برضة....يعنى بتسافر كل يوم وكان جدى بيوصلها كل يوم ويجيبها من كتر خوفه عليها....وكانت فوة من أربعين سنة مفيهاش اى حد متعلم....وكانت كلها قرى ونجوع زى مجاهل أفريقيا كدة
واحدة من العاملين فى المكان اللى ماما اتوظفت فيه...اتوفى جوزها.... طبعا وهى ست قروية من فقراء البلدة متعرفش الألف من نبوت الغفير أو من ديل الجاموسة زيها زى كل الناس هناك وقتها...عكس دلوقتى تماماااا
المهم اللى حصل أن ماما قررت قرار خطير من أخطر ما يكون... أنها و لأول مرة وحصريا...تروح مع زميلاتها تقدم واجب العزاء فى الفقيد جوز الست العاملة اللى هناك...كان سنها فى الوقت دة19سنة.... وبطبيعةالحال الوسط القروى يعتمد على الأمثلة والكلام الموزون والتعبيرات بالكناية والتورية لكن بالفطرة أو كما نسميه...فلكولور...وكل مناسبة ولها مقال...يعنى مينفعش أروح عزاء مثلا وأقول مساء الخير....خير اية اللى بتقولوا عليه فى يوم حزين زي دة؟؟دى بتبقا معتقدات وفلكولور زيه زي حياتهم بالضبط
يعنى وانتوا بتقروا الحوار اللى جاى ركزوا جدا فى كل كلمة وجملة بتتقال
ماما بما أنها أول مرة فى حياتها تروح تقدم واجب عزاء لمخلوق على وجة الأرض....وبكل حسن نية وبساطة سألت زميلاتها
ماما : هم يا سعاد بيقولوا اية فى المواقف اللى زى دى؟؟ يعنى أول ما أدخل العزا أو أعزى أم محمود أقول لها اية؟؟
سعاد : بصى ...انتى أول ما تدخلى على الناس تقولى مساء الخير
ماما : بس؟؟...مساء الخير بس؟؟
سعاد : لاء استنى بس...أول ما تشوفى أم محمود قولي لها....شعبان ورجب ونهار سعيد يختى وانشالله ماحد رجع...وربنا مبيسيبش حد تتعوض فى الباقيين
ماما : بس كدة؟؟...طيب كويس...طيب أحفظها قبل ما أنساها
وسعاد وباقى زميلاتها اترسم على وشهم ضحكة خبيثة من توقعاتهم اللى فرضوها على العملة السودة دى
أول ما وصلوا بيت المتوفى...صدّروا ماما فى الواجهة....والأربعة وقفوا عالسلم برة منتظرين المفاجأة....وماما اول ما دخلت رمت القنبلة الأولى
ماما : مساء الخير
الناس الحاضرة : وهم مبرقين عيونهم فى وشها...خير؟؟...يادى الفضيحة
ماما : شافت أم محمود صاحبة الليلة قاعدة وبتصوت وحالتها بالبلا على سبعها وجملها اللى راح....مساء الخير يا أم محمود
أم محمود : ترقع ستين صوت.....خير؟؟ واللى احنا فيه دة خير؟؟؟
ماما : متجاهلة التعليق لأنها أصلا مفهمتش المغزى......معلش يختى.....وشعبان ورجب ونهار سعيد وانشالله ما حد رجع وربنا مبيسيبش حد وتتعوض فى الباقيين ان شاء الله
أم محمود : وبكل ما أوتيت من قوة فى الصوت..... بتقولى ااااة؟؟؟....أة يا ولاد الكلب يا صيّع يا رمم
ومرة واحدة هاتك بايديها وكفوفها الاتنين على ضهر ماما ضرب بكل ما أوتيت من قوة وغلّ
ومرة واحدة أعلنت قيام الحرب الضروس ضد ماما وزميلاتها اللى واقفين عالسلم برة مسخسخين من الضحك على ماما....واتجهت جحافل المعزين وراهم رافعين أسنّة الشباشب وبيجروا وراهم ومش طايلينهم نظرا لخفة حركة ماما وزميلاتها وقتها
ولوكانوا وقعوا فى ايديهم كانوا لاقوا نفس جزاء شجر الدر وكانوا حيبقوا اتنين فى التاريخ ماتوا نفس الموتة....شجر الــــدر...ومامتــــى
بعد ما ابتعدوا عن مرمى نيران العدو....قعدت ماما تسأل زميلاتها بكل قوة والحاح عن السبب اللى خلا الناس دول يعملوا كدة وكانوا حيصوروا فيهم قتيل بالشكل دة
ماما مقدرتش تاخد كلمة مفيدة من زميلاتها...لسبب واحد....مكانوش قادرين يجمعوا كلمة واحدة من كتر الضحك على اللى حصللهم والموقف اللى وقعّوا ماما فيه
فين وفيــــــــن....رجعت البيت وسألت جدتى.... جدتى فضلت ساكتة نص ساعة تقريبا على حد قول ماما....ولما نطقت قالت لها.....انتى روحتى تقوللى للست بركة ان جوزك انكشح من هنا واكسرى وراه قلّة وزير وعقبال الباقيين عندك؟؟؟؟؟؟؟وعاوزاها تعمللك اية؟؟؟ تعمللك فرح؟؟؟؟
ومن يومها...كل ما حد يموت او ماما تجهز نفسها للذهاب الى عزاء....تفتكر الموقف دة رغم مرور اربعين سنة عليه....وتفضل طول ما هى بتلبس الأسود واقعة من الضحك....وتعيد المشهد فى خيالها
وكل مرة نسمعه منها منبطلش ضحك كل ما نتخيل موقف ماما وهى بتجرى رهوان وجحافل النسوان المتشحة بالسواد بتجرى وراها هى وزميلاتها وعاوزة تقتلهم ضربا بالمراكيب
ولحد اللحظة دى ماما مش ناسية قوة ايد أم محمود على ضهرها....كانت أول مرة فى حياة ماما ان حد يمد ايده عليها وبالقوة الفظيعة دى
من يومها.....ماما مستحيل تروح تعزى فى ميت
مش علشان حاجة...لاااااء....علشان متفطسش من الضحك من ذكرى الموقف
مراحتش تعزى الا لما بقت سيدة مسئولة وفى عصمة راجل....اللى هو بابا.... ولها حياتها الاجتماعية الخاصة الجديدة...واًصبح الضحك مقتصرا فقط لحد اللحظة اللى بتلبس فيها الأسود قبل ما تنزل من البيت...تخلص جرعة الضحك....وتنزل تروح تعزى
واتعلمت أول ما تدخل عزاء....تقول السلام عليكم والبقاء لله....وشدوا حيلكم
أأأأأأأأأأة
العمر مش بعزقة والصحة معادتش تستحمل كفوف تانية
ومنجيلكوش فى حاجة وحشة
والعوافشى

Tuesday, July 24, 2007

وااااااااااااء


أنا وانا بقول واء من 20 سنة

راجع من وسط البلد بليل ذي كل يوم مفضي بطرية ومش شايف قدامي ، الواد أحمد زكي كان قارفنا النهرده بالبديل بتاعه واشتري لي وانا مروح عدد تاني يوم وقالي تقراه كويس يا احمد هسالك فيه بكره ، قلت له ان شاء الله قلت اطلع المكروباص واه من التحرير لحلوان اكون طلعت قد 150 أو 160 عيب بالجرنان وحاجتين حلوين اقوله عليهم بكره واخلص منه .
المهم طلعت المكروباص وقعدت كالعاده في اخر كنبة جنب الشباك ولسه مستني السواق يطلع عشان يفتح النور واقرا الجرنان ولقيت ذي ما يكون صوت عربية لسه واخده غيار وحد بيدوس عالبنزين مممممممماااااااااااااا والصوت علي بالتدريج ، مكنتش واخد بالي منه اوي في الاول بس بعد شوية كان واضح جدا لانه علي جدا وبقه شبه صوت العربية الي واخده التاني والسواق دايس عالبنزين عالاخر ومش عايزي يجب التالت عاااااااااااااااااا.
بصراحة استغرقت لحظات عقبال ما ادركت الكارثة والي هي ان فيه في الكنبة الاولي في ظهر السواق بنوته مع امها وابوها والبنت شكلها مزاجها مش رايق مش ضاربه مج الكابتشينو او قرش الكابتشينو بتاعها قبل ما تيجي وفتحت البنوته جعورتها عالاخر .
أغلب الي في العربية قالوا خلاص حبة وتسكت والي يشخلل لها بالمفاتيح والي يفرجها علي كليب من علي موبيله ولكن لا حياة لمن تنادي
وبالتدريج اكتشفت ان 14 راكب بالعربية والسواق وكل الي في العربية ما عادا انا تقريبا بقت كل همهم ومهمتهم في الحياة ارضاء المفعوصة ده ، تاملت الموقف السواق خدها علي حجره تسوق معه العربية عشان تسكت - فكرتني بجدي لما كان بيعمل معايا كده وانا صغير - والي يطلع لها ملبس والي يطلع لها فكة من جيبه والي مشغل لها الموبيل بتاعه علي مسرحية والي والي وامها عماله تحاول تاكلها ولكن مفيش البت حتي موطتش السرينه .بصراحة يا جماعه انا حسدت البت ... بقه بت عندها سنتين بالكتير بيحاول اكتر من 15 نفر ارضائها وانا يا شحط يالي عندي 21 سنة مفتكرش 7 او 8 علي بعض في الدنيا ده ممكن يبقي همهم ارضائي كده .
غمضت عيني ورجعت راسي علي مسند الكرسي وتخيلت نفسي عيل صغير كل الي يعرفه من كلام الدنيا هو كلمة وااااااااء ومم وماما ، يعمل العملة وميهموش مه محدش هيقول له انت بتعمل ايه ... مش مطلوب منه يخلص الشغل عشان مديره ميطربقهاش عليه ...د ه... يا تصوروا ده حتي مش مطلوب منه يقرا البديل عشان احمد ميقفش منه .
ايه المنجهه ده بصراحة هي ده الحياة والا فلا
أما بقه البت بنت ال.... الي معايا في المكروباص فانا ..... بصراحة سامحتها لانها في الاخر ضحكت ... اه والله ضحكت وضحكت ضحكة ذي القمر نسيتني كل الصداع الي عملته ليا وللي في العربية

Wednesday, July 18, 2007

من وحى أفلام حسن الامام....زيارة متكررتش من عشرين سنة

يا ترى اية احساسك لما تروح تشوف حد بقالك عشرين سنة مشفتوش؟
ايوة عشرين سنة لما كنت لسة 8سنين وانت لسة فى مرحلة تبديل أسنانك اللبنية..ههههههههههههههه...أكيد مشاعر مختلطة وقلبك بيضرب درامز...دة كان احساسى يوم الخميس اللى فات
مفاوضات تجرى على قدم وساق بقالها يومين بين اتنين من أعزاء لدودين والعبدة لله علشان اروح ازور سيادته بما أن ليا فعلا عشرين سنة مازورتوش
أحد اللدودين اتصل بيا وقبض عليا وكلبشنى (أصله اصلا مش بيسلم على ستات)واللدود التانى اكتفى يتمم عليا بالموبايل....اللدود الأول كارلوس..أيوة اسمه كدة عالمسنجر...وبيفكرنى بالارهابى الدولى الشهير اللى حمل الاسم نفسه
وروحنا على ميدان السيدة زينب...الميدان كان آول وآخر مرة شفته عالطاير كانت مظاهرة كفاية بتاعت ارتفاع الأسعار... ومش فاكرة كانت امتا...صديقى اللدود قاللى ..ها نفسك فى اية؟؟...قلت له يعنى اية؟؟ انت خلاص نويت تنفذ فيا حكم الاعدام؟؟..لاااا أنا أروح بيتنا أحسن قبل ما نروح عند الآخ دة اللى مستنينا..بما أنك سمعتى الكلام...ليكى مكافأة..كل طلباتك أوامر...شبيك لبيك
هواقترح كنافة سخنة وسوبيا من الرحمانى....انا قلت له لب... اللب حبيبى ووالديا...لأنى ماليش فى الحلو أوىوبما أن كارلوس وارهابى...صمم على سوبيا...وأنا أول مرة أجرب السوبيا دى...وشكلها جابلى أرتيكاريا...شبة الشاور جيل...قلت أشوف يلااا....كدة كدة خربانة...السوبيا لاقيت انها معسلة وحلوة أوى...يـــع الله يقرفك يا كارلوس ويتصرف فيك انت واللى فى بالي...فابدلنا الكوبايات وادانى سوبيا مززة..ممممممممم فعلا مززة..مش مزّة بس علشان فيه حاجات بتتفهم غلط...يعنى طعمها زى الحرنكش أو الجريب فروت...وعليها قرفة
ضربنا السوبيا...وأنا بأحكى لصديقى ان مفيش فرق بينها وبين البوظة..بما أنه اد ولادى اللى كنت حأخلفهم لو كنت اتجوزت ابن الجيران زمااااانقاللى انه ميعرفش طعم البوظة....اضطريت أوصف له أنى جربتها زمان لما كان بتاع البوظة تقريبا صعيدى جاى لسه بشوكه .....شايل جركن بلاستيك عامل له غطا مخصوص من الألمونيوم....ينادى على عيال الحارة أمثالى..وأمى عاملة حظر تجول جنب باب الشقة وتقنع فيا من خلال ايد المقشة أن البوظة دى حاجة يععععع وحشة..والراجل عاملها بالعيش المعفن البايظ....وأن فيه ديناصورات ممكن تنمو فى معدتى...طبعا وأنا لا حياة فيمن تنادى...وهووب افلت من ايدها على بلكونة الشقة...وهووب تانية فى بلكونة سطح الجيران اللى لازقين جنبنا لحد دلوقتى....وأنزل من عندهم على الشارع وأشرب البوظة المعمولة من العيش المعفن
اتجولنا فى الميدان...هوب صديقى اللى عامل فيها جايد اتلخبط وتاه شوية...وفين لما لقط تانى خيط التووور اللى واجع راسى من يومين نعمله فى ميدان السيدة...لفينا حوالين الجامع..ومرينا عالسيبل...وفضلنا نسمّع لبعض أم العواجز ليحيي حقي...وفضلنا نتخانق على تحديد الأماكن اللى وردت فى القصة..واتمشينا فى السوق الصغير اللى ادام المحلات....وعلقت ان ريحة السوق فكرتنى بسوق بغداد...شارع المنصور...وصديكى اللدود يقوللى..بطلى حكاية مناخيرك اللى فضحتنا فى كل حتة دى
واخيرا روحنا عند صاحبنا اللى مزورتوش من زمااان قوى....ههههههههههه اة مزرتوش من ايام ما كنت بأبدل اسنانى الأولانية...(ومش حأقول عندى كام سنة علشان مكتوب فى بروفايل البلؤ).....وأنا أد البنت اللى فى الصورة دى
أنا شفته ضربت لخمة... وهو بيكلمنى وانا أهز فى راسى ومفيش صوت طالع
وصديكى اللدود كارلوس برضة من كم التي شيرت ويقوللى تقدمى للأمام وواقف أدام الأوضة وخايف لأهربب
ما أنى يوم بطوله حاولت أقنعه بالتأجيل...لكن على مين؟؟؟
وقعدنى عالكرسى وبيدينى التعليمات
أول أمر...ممكن تقلعى!!؟؟نعم!!!!أقلع اية؟؟؟
أيوة تقلعى الكاب لو سمحتى علشان اعرف اشوف بقك
أة...اصله دكتور أسنان حضرتك وذكرياتى معاه مرتبطة بحاجات مأساوية زى أفلام حسن الامام
تانى حاجة...انتى بتشتكى من اية؟؟قلت له كل حاجة..التهابات اللثة وضرس العقل اللى له سنة بيطلع...ومطلع عينى معاه
طلّع العدّة...شنيور...جفت وقطن وجلفز وجلفز تانى
أصله دكتور موسوس ومرضيش يمسك القطن مع انه لابس تو جليفز ان هيز هاند...وهاتك يا حفر
وأنا بأحاول أبقا عاقلة وهادية ويا بت يا زنزانة..ولا يهمك علقة تفوت ولا حد يحوش
وفى سرى بأقول الله يسامحكم انتوا الاتنين ياللى عملتوا عليا المؤامرة دى...الأولانى واقف حرس جنبى أحسن أجرى...والتانى بيتابع تطورات الحدث بالتلافون...طب والله لأوريكم بعدين
والشنيور شغال...وأنا قلبى واقع تحت الكرسى ومستسلمة...وبعد عشر دقايق من لف الدكتور حواليا وقلبى اللى اتخلع مع كل ضربة معول فى جدار اللثة ..قال..خلاااااص وأخدت نفس عميق وقلت أهى مرة وعدت....بس على مين؟؟ لقيته بيتفق مع صديكى وأنا مسلوبة الارادة بأنى هآجى تانى وتالت ورابع أكمل العمرة....وأانا قلت له مش هو كدة خلاص؟؟؟الدكتور ادانى بصة ازدراء واستهجان وقاللى...نعم؟؟؟ لا سيادتك حتشرفى كمان يومين وحتمشى عالعلاج أنا كان نفسى أصرخ كفاية حراااااااااااااااام
أما العلاج فكان ماء أكسجين...ومحلول تانى مأعرفش اسمه افتكرته صبغة يود
بس ألحق أخد الدوا...أحسن فيها ضرب وخناق..وبما أنى عارفة أنى هنضرب وأسكت فبلاها سوسو
وش بيغمز واخد فى سنانه
استنوا الحلقة التانية

Sunday, July 15, 2007

بوسة مع سبق الاصرار والترصـــــــــد


قاعدة فى أمان الله لا بيا ولا عليا...مرة واحدة ضرب الموبايل ...بصيت للرقم لقيته رقم أخويا الصغير....قلت خير اللهم ما اجعله خير؟؟....دة الواد راح لخطيبته النهاردة....يكون حصل اية؟؟؟؟
بالمناسبة
خطيبة أخويا تبقا بنت خالتى بالمرة كمان
أنا : ألووو....أيوة يا ابنى مالك؟؟؟
الطرف الآخر : دة أنا يا أبلة شهرو...مش أيمن
أنا : اية يا بنتى؟؟ مالك؟؟ الواد دة زعلك ولا اية؟؟؟ وبتعطيى لية كدة؟؟؟
الطرف الآخر : الحقينى يا أبلة...ماما دااااا...وششششش..وهـء هـء هـء هـء
أنا : طيب أنا أترجم ازاى دلوقتى؟؟... يا بنتى مش فاهمة حاجة...اهدى بس واتكلمى على مهلك
الطرف الآخر : ماما يا أبلة شافتنا وأيمن بيبوسنى...وعملت مشكلة كبيرة وبتزعق لى برة وحالفة لتسيب البيت وتمشى بما أنها فشلت فى تربيتنا
أنا : هههههههههههههههههههههههههههههههه....الله يكسفكم يا بعدا....ومش عارفين تمسكوا روحكم شوية؟ ولا حسيتوا بخالتو وهى رايحة عليكم يا مقاطيع؟؟؟؟
الطرف الآخر : هىء هىء هىء هىء هىء...لاء والله دة كان فجأة...وانا اقوله يا ابنى حتجيب لى مشاكل ولا هو هنا.....نعمل اية؟؟؟الحقينى
أنا : طيب أنا مينفعش أسافر لكم دلوقتى طبعا....ادينى الفاشل اللى عندك دة
أيمن : وبصوت واااااطى ومنكسر على غير العادة تماماااا.....أيوة يا شهرو
أنا : هههههههههههههههههههههههههههه.....بطول تاريخك المهبب والمنيل بستين نيلة محدش قفشك ولا شافك.....تقوم يوم ما تكون عالصراط ورسمى تتقفش يا أهبل؟؟؟ ومن مين؟؟؟ من خالتك يا فاشل؟؟؟
أيمن : اسكتى بقا وسيبينى فى اللى أنا فيه....شكلى بقا وحش أوى أدام خالتك يا بنتى أعمل اية؟؟ دى زعلانة منى جدااااا
أنا : اطلع غلس عليها والزق فيها زى دبان الشتا...زى بالضبط ما بتعمل فى ماما لما بتصالحها...وقول لها أنك انت السبب فى الليلة دى كلها علشان مش تزعل البنية الغلبانة دى...اهو انت شحط ومش حتفرق معاك
أيمن : دى يا بنتى مش طايقة تبص فى وشى
أنا : ماهى برضة معذورة يا عبيط....ولو أن البوسة بقت موضة قديمة ومحدش بقا بيزعل منها دلوقتى....أنما نقول اية؟؟ قليل البخت يلاقى العضم فى البيتزا بقا
بعد ما قفل معايا الموبايل....جاتلى هيستيريا ضحك مفاجىء كل ما أتخيل المنظر...طلعت مسكت ودان ماما وأحكى لها اللى حصل...وهى مبرقة عينها....ويادى المصيبة عليك يا أيمن....يا فاضحنى ادام أختى يا أيمن
وبعد شوية....كل ما هى تتخيل الموقف تفطس من الضحك.....لمجرد تخيلها شكل أيمن اللى عامل هنا أسد وهو لابس فروة القطة أدام خالتو قافشاه متلبس مع سبق الاصرار والترصد
لما رجع البيت....أول ما عينى وقعت عليه مقدرتش أمسك نفسى من الضحك
ولما قعد واستريح كدة من الخضة....مسكته أقرّره....وأعرف منه الفولة وأبعاد الموقف
أنا : قوللى بقا يا ابنى يا ضنايا....هو كان بوس بس ولا بوس وتقفيش؟؟
أيمن : وهو بيبحلق لى مذبهل...طاطى راسه خجلاااا...الاتنين يا أؤختشى
أنا : لااااااء.....بسيطة....عقابها خفيف....متخافش
أيمن : تفتكرى الحالة صعبة؟؟؟....حتوصل للاعدام يعنى؟؟
أنا : لاء....حيبقا مؤبد مع الحرمان من الانفراد أو الاتصالات ألخ ألخ ألخ من كل حاجة كنت بتعملها...بسطية بسيطة
أيمن : قومى من جنبى جاتك بتاع وأنتى فقر كدة....عاملة زى البومة يا شيخة
أنا : يا ابنى أنا مفيش عندى أى مشكلة اطلاااقاااا فى أن أى حد يعمل أى حاجة...يعنى كل واحد حر....ثم يعنى خالتك محبكاها أوى.....دى خلاص البوس دة بقا اصدار قديم....بقا موضة قديمة....الاصدارات الجديدة بقا فيها حاجات تانية....هو حد دلوقتى بيتخانق على بوسة؟؟
وجــــــــاء بعدها القرار الحاسم....خالتو اتصلت بيه....وحددت القواعد والأسس الجديدة للوضع الراهن
خالتو : بص يا ابنى...بعد كدة مش حتقعدوا لوحدكم أبدااااا....يا تقعدوا معانا ووسطنا يا أما انت حر بقا
أيمن : حاضر يا خالتو...اللى تؤمرى بيه
خالتو : أنا اللى وثقت فيك تعمل معايا كدة؟؟....تقرطسنى يا أيمن؟؟
أنا : انت ياض انت مش قلتلى أنه بوس وبس؟؟ ولا أنتوا خلفتوا من ورانا؟؟
أيمن : يزقنى بعيد ويقوللى اكتمى خالص.... أقرطسك اية بس يا خالتو؟؟ قرطاس اية بس اللى حييجى على مقاسك؟؟؟
خالتو : كمان بتهزر؟؟ ماشى....وكمان مفيش اتصالات بينكم الا فى وجودى جنبها....أنا تقرطسنى يا أيمن؟؟
أيمن : حاضر يا خالتو...بس علشان خاطرى متزعليهاش...أنا اللى غلطان
خالتو : متكونش السبب يا أيمن فى أنى أخسر أختى....ومتدخلهاش فى الموضوع دة ومتقولهاش كمان
أيمن : حاضر يا خالتو....اعتبريهم معرفوش
خالتو : أعتبرهم؟؟؟؟ انت لحقت تنشر الخبر؟؟
أيمن : أبدا والله...دى بنت أختك الفاشة دى....ما صدقت انى بأستغيث بيها...مسكتتش....راحت تضّحك ماما عليا
خالتو : طيب وأبوك؟؟ عرف؟؟
أيمن : بابا؟؟.....أمممممممم....ويبص لى بيستفسر...وأنا بأطاطى براسى يعنى أيوااااان وبعدها اتصدم....لالالا طبعا يا خالتو...دة كان يدبحنى....انتى متعرفيش بيحبها أد اية وبيخاف على زعلها أد اية.....قال يعرف قال....هو احنا وش كدة؟؟؟
خالتو : طيب لما تيجى تانى انا ليا تصرف تانى معاك
خلاص...قفلوا الخط بعد العلقة المعتبرة والسلخ المتين دة.....وأنا بأهدى فيه ومش قادرة امسك لسانى من الضحك...وهو شوية يطاطى راسه فى الأرض وشوية يبحلق فى سقف الأوضة....ويفتكر الموقف من جديد ووشه يبقا ستين لون ولا قوس قزح فى عز الشتا
أنا : سبحان الله...بتيجى على أهون سبب يا ابنى....كل الفلتان اللى انت عملته برة قبل الخطوبة محدش قفشك فيه ولا عرف بيه الا أنا....ووقت ما يبقا رسمى....تتقفش من خالتك ومتلبــــــــس
أيمن : أة والله...شفتى الخيبة يختى؟؟؟؟.... أصل الخطوبات دى بتبقا أعتاب..وأنا شكل عتبتى خضرا ومحنية كمان....و انزاحى كدة بقا على جنب خلينى أشوف شغلى
ومازال الضحك مستمرا حتى الآن
ومازالت تبعات الحدث مستمرة حتى الآن على راس الاتنين
نياااااااهاااهااااااااااااا

Wednesday, July 11, 2007

الحياة كوبري كلنا هنعديه



كوبري ستانلي كان في يوم من الايام حلم حياتي

اني اكون عليه بعدالساعة 12 بالليل، وحققته، وغامرت بفوبيا الارتفاعات ،و


كل مرة اروح اسكندرية، لازم ستانلي بعد 12، ليه؟معرفش ،

ومش هاممني اعرف، عقبال الصيف دا كمان يا رب
جايلك يا طاهر هههههههههه





، مش بحب كوبري قصر النيل قوي لانه دايما البش عاملين فيه

اشغال طريق، مكربسين في حتة واحدة، واقفين طابورعلي رصيف


المشاعر عشان يلحقوا بقايا زمن متعثر، بأقل تكاليف ممكنة،
عشان كدا بتعجبني صورته القديمة من غير ناس
احسن ، مع الاعتذار للمثل اللي بيقول الجنة من غير ناس ما تنداس



لكن بالنسبة لي


أحلي لحظة بعد ما اسيب البيت، والشارع ، وكمان لما اسيب خنقة وسط


البلد ودوشتها، مع ميكروباس، تاكسي، ان شالله توك توك، المهم ياخد


الكورنيش وهوب الاقي نفسي هناك، حبة هوا مش ممكن، وكمان

قرنفل، كتير قوي وانا بعيد، كنت اقول يا ربي نفسي في شوية الهوا

اللي بشمهم اول ما اطلع علي كوبري امبابة

من ساعة ما قريت زمان رواية العطر وانا الاماكن والافراد مرتبطة بالرائحة، كوبري


امبابة دايما مرتبط عندي بريحة القرنفل، اه القرنفل ليه لا؟ عشان عشوائيات؟ عادي


احنا ف زمن العشوائيات في كل شئ، قرنفل، مع اني مش بحب القرنفل ،و


مقدرش احطه علي ضرسي لما يوجعني- زي دلوقت - بحب كوبري


امبابة الصبح، وبالليل، في الغروب، فيالشروق، بغمض عيني عن ورد


النيل، واكوام الخشب، وبقايا القمح والخيش، اللي بتحدفها


المطاحن، وعن غرز رملة بولاق.فضلت ادعبس انا


ليه بحبه كدا رغم انه كوبري عادي، لاقيت اني دايما كنت بنتبه لفيلم كمال الشيخ، المنزل


رقم 13، وبالذات العشر دقايق الاخيرة، واللي كانوا علي كوبري امبابة، كنت


اول ما اشوفه، انادي امي الحقي، الكوبري بتاعنا، كانت ترد: بتاعنا؟!و


لاقيت أني بتفشخر قوي - يمكن لان امبابة مكنش فيها حاجة ممكن


اتمنظربها - لما اكلم اصحابي عن كوبري امبابة


واقول : دا واحد من تلات اقدام كباري في مصر، كوبري


ابو العلا الله يرحمه اللي كان بيفصل الزمالك عن


بولاق ابو العلا، وقصر النيل، وكوبري امبابة، نعكشت


ف دماغي، افتكرت خروجات زمااانمع امي لسوق الفاكهة


ف روض الفرج قبل ما يبقي قصر ثقافة، كل ما امي تخرج


من البيت اشبط في ديلها، ونعدي الكوبري، كان اللي بيقلقني


دايما صوت القطراللي معدي جنبا، زلزاااااااال، نروح السوق


نجيب المانجة، والاناناس، يمكن كانهو دا المشوار الوحيد


اللي كنت بخرج فيه من امبابة، دا غير زيارة بيتجدي يوم


الجمعة، الفرق ان ف الخروجة الاولي اني كنت مبسوطة مش


مبطلةرغي في ودان امي، هو ليه الحديد الكتير


دا؟ هو ليه فوق المياه مش تحت؟هو ليه ؟ وليه؟ امي


كانت مكبرة وبتحاول تسكت فيا عشان باقي ركاب الميكروباس


غير منسجمين مع أسئلتي، أما الخروجة التانية كان بوزي


شبرين، زامةشفايفي، وخرسة طول السكة، وبسحب


ايدي من ايد اختي، اخويا، أو امي، وكلالبشر، ومرة سبتهم


واخدتها جري في الشارع عاوزة ارجع بيتنا.هو كوبري، ومش كوبري.


ببساطة مش عارفة ، هو انا لازم يبقيفي سبب عشان أحب


حاجة؟ من غير فلسفة ولا فزلكة ، كل ما اعدي من عليه


بفتكر نفسي وانا خمس، ست سنين، لابسة فستان أزرق في أبيض


بكالوش،و بيبيون و أساور فوشيا، مكنش في ضفاير، لاني


مكنتش من هواة الضفاير، بفتكر القرنفل معرفش جه منين؟، المانجة


منالسوق ، وبوابة السوق الكبيرة جدااااا، وسوبر ماركت


الونش اللي قدامالبوابة، العربيات الكارو ، والاقفاص، الشيالين،


والشيالات البنات، وعروق رقابهم تحت تلات اربع


اقفاص فاكهة، الاناناس اللي مكلتوش وحبيته علي كبر بس!!
ملحوظة:
الصورة الاولانية بتاعة ستانلي دي من تصويري

Monday, July 9, 2007

مراجيح

واحد : باين الواد احمد متنشن قوي النهرده شكله مضايق من حاجه ايه رايك ؟
واحد تاني خالص : انا برده شايفه كده ... بقولك متيجي نقلبها مراجيح

وفي احد الندوات الرخمة الكتير الي بنحضرها

واحد غير الاتنين الي فوق : بقولكم ايه انا مش طايق المحاضر ده
واحد تاني : وانا شرحك بقولك متيجي نقلبها مراجيح
ولا تكاد تمر 3 دقائق الا وتري الندوة كلها سابت المحاضر الي عالمنصة ومركزة مع شوية العيال الي قاعدين في اخر صف متعرفش ليه

مراجيح ... انها كلمة السر السحرية ومفتاح عالمنا الخاص والخاص جدا
بمجرد ان تسمعها منا اعلم ان اتون الضحك سيفتح وانك ستنتقل في خلال لحظات الي عالمنا الذي اخترناه لانفسنا لا الي العالم الذي فرض علينا ان نحيا فيه.
بمجرد ان نتفوه بحروفها ننتقل من اي مكان في الارض سواء كان هذا المكان حي الوليدية الشعبي بمدينة اسيوط او شارع البا شيرا بروما او احد ارقي شوارع العاصمة الخرطوم - علي اساس انن فيها شوارع راقية اصلا - او حتي مدينة دسوق بشمال مصر في لحظة واحده الي ذلك المقهي الصغير الواقع بميدان الفلكي بوسط البلد حيث نجد ناصر منتظر بلهفة ليباغتنا باكواب الماء المثلج ليقول لنا هتشربوا ايه النهرده ؟ - ده طبعا بعد ما يقلبنا في كل الرجايد الي معانا -
مراجيح .... هو نداء اللسان الي الروح لكي تنفك عن قيودها التي تغلغلها وتنطلق الي عنان السماء حرة طليقة بعيده عن اجساد انهكتها الحياة في ظل قوانين الجاذبية السخيفة وعيون اصبحت تري القبح كمنظر مكمل للمنظر العام في حياتنا اليومية ان لم يكن هو الاصل في هذا المنظر ، واذن اعتادت ان تسمع ضوضاء علي اساس انها موسيقاها التي تتغني بها ، وقلب حيا طوال عمره لا يفكر الا في لحظة واحده يحياها حرا في بلد حر ووسط شعب من الاحرار - ابقي قابلني -


مراجيح ... قد يكون اسم لعالم لا نحيا به سوي لحظات ، حيث هذه اللحظات في حقيقة الامر هي كل اعمارنا التي عشناها حقيقة حيث لا تمثيبل فيها ولا خداع بل هي حياة مجرده من كل ما هو قبيح .

بقولكم ايه من الاخر
مراجيح ده اسم المدونة الجديدة الي قررنا نكتب فيها عن نفسنا وعن احلامنا وعن حياتنا بعيد عن السياسة وومبارك وابنه وحتي امه .
ونتمني تشاركونا معانا المراجيح ولو لدور واحد وجرب مش هتندم .


*الصور نقلا عن مواقع مش فاكرها